منزل مذهلًا وصديقًا للبيئة تحت الأرض

يتم بناء منزل مذهلًا وصديقًا للبيئة تحت الأرض في نواحي الريف الأوروبي في مدينة كنت، وبجانبه حصن يعود للعصر الحديدي، حيث يغطي سطح المنزل الذي يقبع تحت الأرض عشبا يخبئه تماما، حتى أنه يتحتم على السيارات استخدام مصعدًا خاصًا للوصول إلى المرآب الخفي للمنزل،  بينما لن يكون لدى المارة أي فكرة بوجود المنزل الذي يقدر سعره بنحو 1.1مليون جنيه إسترليني، ولن يستطيع احد الكشف عن المنزل الخالي من الكربون سوى الطيور من خلال رؤية العين.

وقد تم إخفاء كل مظاهر الحياة السكنية مثل الحاويات وجزازات العشب الخاصة بالمنزل بالأوراق والأعشاب الكثيفة والتي تحوطه، فيما قد تم الانتهاء من أعمال الحفر للمشروع  والتي استغرقت ست سنوات، حيث قام الحفارون بتطهير الرمل و 2600 قدم مكعب من التربة من المتحجرة السابقة في ريف كنت، ووراء هذا العمل الفريد يقف المصمم ريتشارد هوكس، والذي يتم الاحتفال به على القناة الرابعة هو وفريق العمارة الخاص به.

وكان الهدف هو إنشاء ممتلكات صديقة للبيئة تحت الأرض بحيث تتماشى مع محيطها بمجرد اكتمالها، وتكون بالكاد مرئية للمارة، لاستعادة التوازنات البيئية الصحية، حيث يُعرف المنزل المكون من أربع غرف نوم بأنه بناء جديد من طراز "بي بي س 7"، ويجري بناؤه باستخدام أحدث تقنيات البناء البيئية، في حين يقدر السيد هوكس بان المنزل الذي يقع في الريف بين هاربلدون وستارثام هاتش سيكون كاملا بحلول شهر مارس/آذار.

ويقع المنزل في موقع مميز ضمن حدود مستوطنة بيغبوري كامب الحديدية التاريخية على طريق الحجاج، وقال السيد هوكس كينت على الانترنت: "كل شيء على مستوى واحد" حيث صمم المنزل على هيئة جناحين طوليين واحد ناحية غرف النوم والآخر للمساحة المعيشية، وكل من الأجنحة تتجمع في نقطة واحدة أو فناء كبير في الوسط، وتنقسم إلى قسمين بواسطة أنبوب المدخل المركزي.

 وصُمم المنزل وبه مناطق مدرجة لتكون بمثابة أسرة للنبات لزراعة الخضروات والأعشاب الطهي"، فيما كان هوكس حريصًا على تسليط الضوء على المواد الصديقة للبيئة المستخدمة، بما في ذلك مثل استخدامه لمسحوق القواقع البحرية للأرضيات وأضاف: "نحن نستخدم أيضا الكستناء الإنجليزية المقطعة في بيغبوري كامب لكسوة الجدران الداخلية".

ويعتبر بيغبوري كامب، الذي يقع على مسافة قريبة من المنزل، هو نصب تذكاري قديم، تم التخلي عنه في 54 قبل الميلاد، بعد أن تم اقتحامه من قبل الجنود يوليوس قيصر، وقد تم حفر الموقع بشكل منتظم من قبل علماء الآثار، الذين وجدوا بدورهم عددا من القطع الأثرية بما في ذلك الأدوات الزراعية وأدوات الطبخ، وكان من بين الاكتشافات الهامة هي سلسلة معدنية، يعتقد أنها تستخدم لتقييد العبد، كما سيجمع المنزل الألواح الشمسية المولدة للحرارة والطاقة. ولكن عملية البناء والتخطيط لم تكن واضحة. ولم تنجح المحاولتان السابقتان لتأمين على موافقة التخطيط حتى عام 2011 حتى وافق مجلس كانتربري أخيرا.

ويقول هوكس "قرر المالك السابق لبيغبي هولو، الذي عاش في الجوار، بيع الموقع. لكن المالك الجديد، دوران تشيسمان، أحب التصميم، حتى انه أراد القيام بالكثير من التصاميم الداخلية والديكورات  بنفسه".